وقد عمت فرحة لا توصف عبر مختلف أحياء وبلديات ولاية وهران من بئر الجير إلى مرسى الحجاج شرقا ومن مسرغين إلى بوتليليس غربا ومن السانيا إلى وادي تليلات جنوبا ومن مرسى الكبير إلى العنصر بالطنف الوهراني.
وقد عم إزدحام كبير جراء طوابير السيارات حيث إمتزجت أصوات المنبهات بأهازيج الجماهير وزغاريد النساء فيما تزينت سماء وهران بالألعاب النارية ذات الألوان الحمراء والخضراء والبيضاء.
واكتظت ساحة "أول نوفمبر" بقلب عاصمة غرب البلاد بحشود هائلة من الناس الذين أطلقوا العنان لفرحة لا توصف بها بتأهل رفقاء مجيد بوقرة لكأس العالم للمرة الرابعة. كما اعتلى البعض أسطح المباني والشرفات للاحتفال بهذا الانجاز الكبير وهم يحملون بكل فخر الأعلام الوطنية في مشاهد للفرحة والبهجة صنعها الأطفال والمسنون والنساء والشباب.
وقد عبر الوهرانيون على غرار باقي مناطق الوطن بفرحتهم بالنتيجة التاريخية المحققة من قبل جيل جديد من لاعبي كرة القدم الجزائريين كسفيان فغولي وإسلام سليماني وهلال سوداني الذين جددوا الموعد مع التألق على خطى من سبقوهم من اللاعبين الموهوبين على غرار عصاد و بلومي و ماجر وفرقاني وزياني وآخرين.
وأبرز أحد سكان حي "الياسمين" في العقد الخامس أنه يشعر بفرحة لا حدود لها بعد لحظات من القلق والخوف والإثارة بالنظر الى مجريات المقابلة.
"هذه المرة عايشت التأهل وفرحته بشكل أحسن ففي عام 2009 حيث تأهل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا كان عمري 13 سنة فقط" كما قال هشام (17 عاما) من حي "الصديقية". كما أجهش محمد مسلم (30 سنة) بالبكاء و هو دائما تحت وقع التأثر...إنها دموع الفرحة.
وقبل انطلاق المباراة خلت شوارع وهران من الحركة في مشهد لا يختلف كثيرا عن وقت الإفطار في شهر رمضان بإستثناء وجود أولائك الذين فضلوا متابعة المباراة على شاشات عملاقة التي وضعت عبر الأحياء.