من فيض الهجرة النبوية
ياغار فزت بسيد الأكوان
ومضيت تحمل جذوة الإيمان
لما اصطفاك المصطفى كنت الحمى
من غدر أهل الكفر والطغيان
كم قام فيهم داعيا لفلاحهم
فأبو ا الضياء وشرعة الدياّن
هل مثل طه من يخالف رأيه
ويساء من أهل ومن جيران
وهو الأمين هو الشفيع المرتجى
خير الدعاة وأنبل الفرسان
جهلوا وضلوا حين قالوا كاذب
والضب يشهد فى هدى وبيان
ويقول للمختار أنت سراجنا
أنت الصراط لجنة الرضوان
كفروا وعاثوا فى الفساد وفى الهوى
لم يرتضون عبادة الأوثان ؟
كم عذبوا أهل الحقيقة والتقى
بالصخر والأشواك والحرمان
لكنه الإيمان بين قلوبهم
نورا يمزق عتمة البهتان
قال الرسول ولو أتيتم بالتى
هى نور هذا الكون فى إذعان
أنا لن أحيد عن الهداية لحظة
حتى أرى الإسلام فى الأكوان
قالوا اقتلوه ومزقوا أصحابه
يفن الخلاف وتصبحوا بأمان
ياداعى الرحمن ربك حارس
والكفر واه باء بالخذلان
جمعوا الظلام مع الضلال ليطفئوا
بدرا يضىء الكون بالقرآن
كل بسيف الغدر شان يمينه
والله فوق الماكر الفتّان
وعلى نام على فراش المجتبى
تفديه روحى من أذى وهوان
خرج الرسول على الذين تآمروا
فرآهموا كالصم والعميان
نثر التراب على رءوس لم تع
أن الهدى عال على الكفران
ومضى إلى الصدّيق هيا يا أخى
حان الرحيل وهجرة الأوطان
إن ساءنى أهلى وصاروا عورتى
فبمن ألوذ من الأذى والجان
يا بكة الحسناء أنت حبيبتى
لكن قربك ليس فى إمكانى
الغار أشرق وجهه للمصطفى
والورق باضت فى رضا وتفان
بحثوا وقالو أين راح محمد؟
نظروا ولكن تاهت العينان
همس الصديق إلى الحبيب برقة
أخشى الأذى يا شمس كل زمان
فأجابه المختار إن حمايتى
رب البرية جنده أعوانى
وإلى المدينة سار خير مهاجر
وسراقة الطماع فى خسران
فهدى وربى بالفضائل أمة
لم تسع الا فى رضا المنان
يا كامل الأخلاق خلفك نهتدى
ونقود هذا الكون للإحسان
بالعلم والقرآن والدنيا معا
كم قام صرح عالى البنيان
صلى عليك الله ثم من اهتدى
ياواصل الإنسان بالرحمان
وحمى سناك من الذين تجرءوا
من جهل باغ حقده أدمانى
لا لن يسىء إليك إلا فاجر
وغد بذىء آثم شيطانى
أسست للإنسان أكمل دولة
حوت الجميع بنعمة وأمان
أما سواك فمن وأين وقد عموا
وهم الطغاة على مدى الأزمان
هل يذكر التاريخ عنك سوى الهدى
النور أنت ومن سيجحد فان