بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي القراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بفضل وحماية من الله الكريم تمكن مندوبنا في وادي عبقر من إجراء اللقاء التالي مع صاحب الفخامة نحاسة القائد الأعلى لشياطين الجن والإنس الدكتور إبليس.
(أعاذنا الله وإياكم من شروره ومكائده)
وإليكم نص اللقاء:
[]
نحاسة الدكتور.. هل لكم أن تفيدونا
س/ كيف صرت مع الملائكة وعبدت الله دهرا طويلا؟
ج/ في قديم الزمان عندما كنت طفلا أعيش مع آبائي الجن،وقعت حرب بين الجن والملائكة ، وتغلب الملائكة وأخذوا أسرى من الجن وكنت أنا طفلا من ضمن الأسرى ، وعشت مع الملائكة منذ صغري. (تجد قصتي في كتاب بحار الأنوار)
س/ من هم أولادك ؟
ج/ أولادي كثيرون لن تحفظهم ، منهم لا قيس أبو هيم وهيم أنجب ولدا سماه هام وسلالتي لم تنقطع ..
س / كيف تمكنتم طوال ما مضى في مئات السنين من غواية الكثير من الناس رغم أن الله تعالى أعطاهم عقولا يكتشفون بها الخير من الشر؟
ج/ نعم يا بن آدم .. الحقيقة أن الناس قد عطلوا عقولهم وتركوا التفكر في عواقب الأمور وتركوا التفكر في الآخرة والحساب ، وهذا ما خدمنا ولا يزال يخدمنا حتى الآن ، ولو أنهم تفكروا واستفادوا من عقولهم ما أطاعونا.
نحاسة الدكتور..
س/ يقال أنك نصحت نبي الله نوح عليه السلام نصيحة ، ما هي هذه النصيحة؟
ج/ يا بن آدم ، لو لا أنها مذكورة في روايات أهل بيت نبيكم لما علمتك إياها وما أجبتك ، نعم أنا قلت لنبي الله نوح بما أنك دعوت على قومك وأغرقتهم فقد أرحتني من غوايتهم ودخلوا النار كلهم في ساعة واحدة ،وأنا سأقدم لك مكافأتي بهذه النصيحة وهي : إعلم أن ابن آدم يكون ضعيفا عن مقاومتي في ثلاثة مواقف .. الأول: إذا غضب أجعله يفعل كل شر من كلام وعنف والثاني: إذا حكم بين اثنين لا بد أن أجعله يظلم أحدهما والثالث إذا خلا رجل بامرأة ، فبمجرد أن يكونا في خلوة أقدر عليهما وأوقعهما في الحرام.
س/ دكتور .. هل تعمل وحدك أم معك أعوان ؟
معي أبنائي ، ونقسم العمل بيننا في الليل والنهار ولا يولد لابن آدم مولود إلا و يولد لي اثنان .. وأحيانا كثيرة نستعين بأوليائنا من الإنس ، الذين طبع على قلوبهم فلا ينفع معهم عبر الدنيا لأن من يطيعنا كثيرا نجعله من جنودنا وإن كان إنسانا..
س/ نحاسة دكتور ابليس ..ما هو أشد عائق واجهته في حياتك العملية تمنيت أنه لم يكن ..
ج/ آهٍ آه ..حدثان في التاريخ أتعباني وسببا لي الغم والهم واليأس، أولهما ولادة النبي محمد ..صلى الله عليه وآله (ملاحظة: الصلاة من عندنا)
والثاني: يوم الغدير وما أدراك ما يوم الغدير.
س/ طيب.. وما هو أهم انتصار حققته في حياتك يا دكتور ابليس ؟
ج/ طبعا حادثة السقيفة .. حيث انحرف الناس عن ولاية علي بن أبي طالب.
س/ دكتور وماذا يتعبك من ابن آدم ؟
ج/ كسر ظهري السجود خصوصا مع الإطالة ، وأكره الصلاة على محمد وآله كرها شديدا،
س/ نحاسة الدكتور إبليس ، ماهي أقوى أسلحتكم المستخدمة حاليا؟
ج/ في الواقع أقوى الأسلحة لدينا ليس فقط في هذا الزمان حتى في الأزمان الأخرى النظرة المحرمة ، إذا تمكنا من جعل المؤمن ينظر نظرة محرمة فإن عزيمته على التقوى تتراجع مسافات كبيرة وحينها يجره بسهوله ونهدم ما بناه مدة أيام طويلة.
س/كيف تقدر على المؤمنين المخلصين الأتقياء ؟
ج/ حسب خبرتنا طوال هذه الدهور عندنا حل لكل مشكلة .. مشكلة الإيمان والإخلاص نقاومها بسلاح الذنوب القلبية فإذا أدى العبد واجباته وترك المحرمات وفعل المستحبات والنوافل نوسوس له بأنه أفضل من غيره فإذا اعتقد بذلك وقع في العجب بالنفس وحبط عمله عند ربه.
س/ نحاسة الدكتور .. متى تكون ذروة العمل عندكم ؟
ج/ أوقات الصلاة ، نعمل بجهد على غواية المؤمنين بكل وسيلة، المهم أن يؤخروا الصلاة عن وقتها، لأن تأخيرها يساعدنا كثيرا على حرف نواياهم وتقليل عزائمهم على الطاعات الأخرى ، و الأقوى من ذلك أن نشغل قلوبهم أثناء الصلاة عن التدبر في كلماتها حتى تكون بلا فائدة.
س/ نحاسة الدكتور.. هل لكم أن تبينوا لنا أنجح وأحدث الخطط التي تتبعونها بشكل يومي مع ابن آدم ؟
ج/ هاها .. يعني لو سألت أغبى شيطان ما يمكن يجاوبك على هذا السؤال ..نجوم السما أقرب لك من الجواب.
س/ هل تركزون في عملكم على جر الإنسان إلى المعصية أو منعه من الطاعة ؟
ج/ حسب إيمان الشخص .. فالإنسان الذي لا يفكر أصلا في فعل المستحبات والطاعات أمره مريح .. لأن المستحبات تعطي حالة روحانية تمنع من فعل المعصية لكن النوع اللي يحبون صلاة الليل مثلا و ذكر الله عادة صعب نجرهم إلى المعصية مباشرة ، لذلك نستعمل معاهم الترغيب في الطعام والشراب، مثلا نقول للعبد إذا أكل شي خفيف في الليل: ليش ما تاكل أكثر حتى تتقوى على العبادة فإذا أكل أكثر يحتاج يشرب أكثر فإذا شرب أكثر يصيبه النعاس ونقوله نام شوي حتى تجلس (مصحصح)وتصلي صلاة الليل عدل فإذا نام يستلذ بالنوم ولا يقوم للصلاة. وأنا شخصيا علمت هذه الحكمة للنبي زكريا.
س/ طيب يا دكتور خلنا نرجع للماضي ونتكلم في قصة أبينا آدم عليه السلام ..
( هنا قاطع ابليس مندوبنا وقال: ترى كثّرت هدرة وسوالف والحين ما عندي وقت أضيعه وياكم ..) رن جواله ونظر فيه قليلا ثم قام واقفا وقال:
هذي رسالة عاجلة، اليوم عندي اجتماع وجميع رؤساء موظفيني الشياطين وصلوا .
س/ ما هو موضوع الاجتماع يادكتور ؟
ج/ ( أجاب وهو ماشي بسرعة والدخان يتطاير من جوانبه): عندنا خمسين شاب تابوا هذه السنة لازم نشوف لهم حل .. روح ول مو فاضي لك
COLOR="DarkRed"]منقوووووووووول[/COLOR
الرئيسية 
