و مَا الحٌل الَانِ ! ليستّ نِهَايَةُ الْحَيَاةِ أَنَّ تَرُكُّونَا و رَحَلُو .
وَلَكِنَّ قَلْبَي وَرُوحِيَّ يَتَأَلَّمَانِّ , يارفيقتي ..
كانُوُ أُقْرَبُ مِنْ نَفْسُِي لِي , قَرِيبِينَ مِنِْي قُرْبَ الوُتين !
فلِما يتركوني ؟ ولِما لَمْ يوُدعوني ؟
ضَحْكَاتُنَا , وَأَحادِيثَنَا الصغيره ..
ذَكَرِيَّتُنَا الْجَمِيلَةِ ! أَكَانَتْ بِتِلْكَ السذاجه حَقًّا ؟
أخبريني ارجوٌكِ ! أَكَانَتْ مُهِمُّهُ لِهُمْ , ام هِي مُهمه بِالنِّسْبَةِ لِي فَقَطُّ !
لِما اتألم ؟ لِما أَبْكِي ؟ لَمَّا أُضَيَّقْ ؟ لِما لَا أَنْسَى , لِما لَا أَمَضَى ,
لِما لَا أَضَحِكَ ؟ لمِا لَا اِفْرَحْ ؟ قَلْبُي مَحْمُومُ بِهُمْ , أَذُهِيَ كَثِيرَا ! و أَثَرْثَرَ بِذُكْرِيَاتِهُمْ ,
لَمَّا فَقَطْ لَا أَنَسَاَهُمْ ؟ أخبريني .. أَكَانَ أهتمامهم وحٌبهم خَدَعَهُ ؟
لَا أَعْتَقِدُ ! اهُتمامهم حَقِيقِيِ و حٌبهم حَقِيقِيٌّ , مِنْ الصعبْ جداً تَزْييفُ مَشَاعِرُكَ .
أَذِنَ لِما تَرُكُّونَي بِقَارِعَةِ الطَّرِيقِ وَرَحَلُو بِدونِ أثَرِ يُذْكَرُ ؟
تَفْكِيرُي تاهْ عَقْلُي وَقَلْبُي تَائِهِينَ حقاً , مَشَاعِرُي مُتَضَارِبُهُ !
احِبهم و أَحْبَبْتِهُمْ وَسَأَظِلُّ احبهٌم , وَأَنَّ تَرِكُونَي حقاً سَأَظِلُّ بِوَفَائِيِ
أَرَتَلُ دُعَائِيِ وأستودعهٌم اللهَ و أَتَمَنَّى لهٌم كُلُّ الْخَيْرِ امنحهم كُلْ الْخَيْرَ ياللَّهٌ.
وَلكنُ اذا فكرو بِالْعَوْدَةِ يَوْمًا , لَا أَظُنُّهُمْ سيجدوني لانَي سَئِمَتْ
و لانَي حقاً تَعَلَّمْتِ و تألمتْ , وَلانَهُمْ اطاحو بكُل ذُكْرِيَاتِنَا الْجَمِيلَةِ عَرْضُ الْحائِطِ
ولمُ يُلْقَ أَيُّ مِنْهُمْ لَهَا بالًا وَرَحَلُو بِدونِ اي أهتمام مِنْهُمْ او حَتَّى رَحِمِهِ !
* أُحْسِنْتِ أُذْنَ , كَفِي عَنْ الْبُكاءِ أرجوكِ !
لَا بِأُسِّ بِبَعْضُ أَلِدُموعٍ , يُقَالُ أَنَّ الدُّموعَ تُخَفَّفُ مِنْ الْألَمِ و الوُجع.
و أَنَِّي حَتْمَا سَأُتَوَقَّفُ فِي يَوْمِ مِنْ الْبُكاءِ مِنْ أجلهِم , فَقَطُّ دعيني اِبْكِي
عَلَى ذُكْرِيَاتِنَا و شَتَاتَ احلامنا وَبَعْضُ مَنْ وَعُودَنَا الصغيره,
فيوٌما سَأَتَوَقَّفُ عَنْ الْبُكاءِ حَتْمًا, أَنَمَا اِبْتِعَادُهُمْ وَرَحِيلُهُمْ خَيْرُهُ
و اِبْتِلاَءَ فِي أَنَّ وَاحِدَ ؟ أَنَّ اللهَ يُخْتَبَرُ صَبْرُي , وَسَأُظَلُّ صَابِرَهُ ياللَّهِ
سأصبر عَلَى اِبْتِعَادِهُمْ و رحيلهٌم, أَصْلِحِنَّي و اُصْلُحْ قَلْبَي ياللَّهٍ ,
اِهْدِنَّي وَقَرِّبِنَّي الِيِكَ ! فَأَنْتَ الاقرب, و انتْ الاحن
و اُنْتُ حَسْبَِي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ .
10:23 م
* بقلميّ : شروق بخاري/ توٌيتر .
أتمنى النقل بإدب , ف الاخلاق هي ألاساس !
لا ابيح التحريف بوٌحي حق ليّ .
الرئيسية 
