قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صلّى ثنتي عشر ركعة بنا الله له بيتاً في الجنة))، ثم بينها في رواية الترمذي رحمه الله قال: ((أربعاً قبل الظهر وثنتين بعدها وثنتين بعد المغرب وثنتين بعد العشاء وثنتين قبل صلاة الصبح))[1]، وهذه الرواتب التي كان يحافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ومن حافظ عليها بنا الله له بيتاً في الجنة، يصلي أربعاً قبل الظهر بتسليمتين، وثنتين بعدها، وثنتين بعد المغرب، وثنتين بعد صلاة العشاء، وثنتين قبل صلاة الصبح. هؤلاء الركعات هي التي شرعها الله عز وجل، ورتَّب عليها ما رتَّب من الخير العظيم.
وإنه ليس للجمعة سنة قبلية ، لأن هذا لم ترد به السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة و السلام.
وإنما الداخل للمسجد عليه أن يصلي تحية المسجد، ثم لينظر الأصلح له - وذلك قبل صعود الإمام على المنبر ـ فإذا أحب أن يتنفل فليصل ما شاء ، دون قصد عدد ، وإذا أحب أن يجلس بعد تحية المسجد، ويذكر الله أو يصلي على نبيه ، أو يقرأ ما تيسر من كتاب الله فليفعل ذلك .
ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية أن ترك الصلاة قبل الجمعة أفضل، حتى لا يعتقد الجهال أنها سنة راتبة أو أنها واجبة ، فتترك حتى يعرف عوام الناس أنها ليست سنة ولا واجبة ، لا سيما إذا داوم الناس عليها ، فينبغي تركها أحياناً لذلك .
وقد أنكر مشروعية سنة الجمعة القبلية ابن القيم في زاد المعاد .