كم أتمنى أن تتوقف كل الأسئلة و أن تكوني أنت جوابي و شفاءً للقلب أتعبته الليالي . كم أتمنى لو أننا لم نلتقي لأن الفراق يمزقني و القرب يحرقني . لا أدري ماذا أقول لأن المعاني تموت حين تقال و الكلمات تحتضر حين تولد من رحم القلم أو رحم الألم . كم أتمنى لو أني عرفتك في أزمان أخرى أو في أكوان تنصف الحب و تسقط كل الأقنعة فمنذ عرفتك و أنا أختبئ وراء الأقنعة و بين الكلمات أخفي معاناتي بين السطور ، أرسم بسمة وليدة القهر تخفي تحتها ما كان يوما بيننا أو ما كان سيكون يوما لنا . تخفي في طيتها ألما لحلم عاش فينا و لم نعشه . في بسمتي دستور سخرية على نفسي يذكرني بأني ساذج ظننت بأني أحلامي حقيقة و بأن وراء التعب سعادة ، ظننت بأن الليل تتبعه الضياء و لكن لم تشرق في دنيتي إلا شمس العناء . ظننت بأن الحب أكسير السعادة و أنك أنت مليكتها ، طننت أن بسمتك شفاء و أن عينيك جنة قيها النجاة . رأيت فيك ما قرأت يوما في الروايات و ما سمعت من الدندنات . شعرت بأني الدمعة التي تدعاب خدك تشاركك الحزن ثم تريحك و بأني الضحكة التي تنطلق من القلب لتنشر في الدنيا الفرح . طننت بأنني يوم سأخبرك بكل أسراري و أظهر لك أنك كنت دوما سري العلني الذي أشارك به الدنيا و أنت لا تعلمين . ظننت بأنني سأسرقك من الدنيا و أغفو على جنان كفيك و أحي الليل في ظلمة شعرك الأسود و أقطف الورد من خديك . طننت بأنني يوما سأجمع عسل شفتيك بقبلاتي و أنسى هموم الأرض في حضنك مولاتي . لا أدري أن كنا سنتلتقي يوما و لكن سأزورك دوما في أحلامي ....
:geek: