الســــــــــــــ عليكم ــــــــــلام
الحـ ـ ـل الصـ ـعـ ـب (قصه رومنسيه)لاتفوتكم
// الجزء الأول //
-لأ ...قلت لك لأ يايمّة ...لا ترجعين لنفس الموضوع خلاص
- يابعد عمري قلت لك أبوك هالمرة شكله ناوي يزوجك. هو متضايق من انك ترفضين الخطاب
- وإذا رفضت الخطاب؟؟ يايمّة هذي حياتي !!
- حتى لو كانت حياتك...كم لك ترفضين واللي يقهر انك ترفضين ناس ماعليهم قصور
- يمة لو سمحتي خلاص ..وبعدين ليش مستعجل أبوي يزوّجني؟؟ تراي توّني صغيرة يعني لسه في ثالث ثانوي
- أنت تعرفين إن هالكلام مايمشي عند أبوك عشان كذا يالله تجهّزي ..الرجال بيجي بعد صلاة المغرب ولا تتأخرين ترى أبوك هالمرة متحمّس له
- وليش يتحمّس؟؟
- يابنت الرجال ماشاء الله عليه ربي فاتحها بوجهه والكل يمدح فيه وأخلاق ودين
- انا اللي يقهرني إنكم إلى الحين مافهمتوا وش أبي انا؟؟
- وش تبين؟؟
- ما أبي أتزوج!!
- تراي طفشت منك يا ( ريم) خلصينا بس وروحي اتجهزي
طلعت أمها من الغرفة وريم جالسة مقهورة...ليش أبوها مصرّ يزوّجها بالسرعة هذي؟
وليش مو راضين يفهمون إنها تحس إنها لسه صغيرة عن الزواج
كل اللي تتمناه إنها تتخرّج من الثانوية وتجيب نسبة حلوة عشان تدخل الجامعة
بس الظاهر الوالد هالمرة من جد مصرّ و إلا ماخلّى أمها تلزّم عليها بالقوة هذي
تنهّدت بقوووة وهي تقول في نفسها: يالله مو مشكلة خليني اتجهّز واخلّص وان شاء الله راح يوقف الموضوع عالشوفة وخلاص.
وراحت بسرعة لغرفتها وفتّشت في دولابها على شي مناسب واختارت تنورة جلدية سوداء مع قميص مقلّم بالأبيض والأسود وجلست قدام المراية عشان تحط لمسات خفيفة من المكياج وتركت شعرها ينسدل بحريرية على كتفها
وأخذت نظرة أخيرة وحاولت تقيّم شكلها وهي تقول في نفسها: أحس كأني امرأة أعمال على الشياكة هذي ..ابتسمت ونزلت عند أمها وقالت : وش رايك؟
- ليش صايرة كأنك مديرة مدرسة؟؟
- يمة لا تقولين على لبسي شي ...صدقيني لبسي زين وأهم شي يكون أنيق وحلو وهذا المطلوب .
- طيب أبوك يقول إن الرجال في المجلس وقال لي أقولك تاخذين العصير وتودّينه.
- طيب يمة...ايش الجديد؟؟
- مافيه جديد بس بسرعة يالله
- طيب
راحت ريم ووقفت عند باب المجلس وكل مرة تحس بنفس الخوف , كانت تحس بشعور غريب هالمرة..يمكن لأن أبوها جازم على الرجّال هذا؟! ماتدري
وفجأة...سمعت صوت أبوها وهو يقول دقيقة وفتح الباب ولقاها وقال:
- هذي هي...وينك وأنا أبوك؟ كانت جاي أناديك هذي هي ريم تعالي يابنتي
هذي بنتي ريم وهذا بدر
لمّا حاولت ريم ترفع عيونها عشان تاخذ نظرة بسيطة ..انصدمت بنظرات قويّة
تطالع فيها بنظرة تفصيليّة وبسرعة حاولت تاخذ نفس من الخوف.
جلست جنب أبوها وعيونها في الأرض وسمعت صوته وهو يقول بهدوء:
- مساء الخير يا ريم كيف حالك؟
- .......( هدووووء)
- تسمحين لي اتكلم عن نفسي؟؟
- تفضّل ( بصعوبة حاولت تنطق )
- طيب...انا عمري 30 سنة , رجل أعمال عندي مشاريع خاصة فيني , خريج إدارة أعمال من جامعة الملك سعود, أحوالي المادية كثير تمام الحمدلله, وأنا أبي اسمع أنت وش تتمنين في زوج المستقبل عشان أعرف شروطك بالتالي ألبّيها لك.
- ........( هدوء)
- ريم
في هذي اللحظة ارتاعت ورفعت راسها وهي مو مستوعبه الطريقة اللي نطق فيها اسمها وقالت : سمّ
- ايش شروطك؟؟
طريقة نظراته لها كانت تحسسها بشعور غير مريح كأنه يفصفصها ويحلل شخصيتها وكان فيه ابتسامة خبث على فمّه وهو يقول :إيش طلباتك يا ريم؟
في اللحظة هذي,, حاولت تدوّر طلبات تعجيزيّة وقالت : أبي ...أبي يكون لي سكن خاص
هنــــا,, قاطعها أبوها وهو يناظرها بنظرات توعّد: إحنا شارينك يا بدر...و...
قاطعه بدر وقال: معليش يا خال بس أبي أسمع ريم لو سمحت !!
ورجع التفت عليها وقال : كمّلي يا ريم...تبين بيت؟؟ طيّب تمّ وين؟؟ بأي مدينة؟؟
رفعت ريم راسها من الصدمة وحاولت تاخذ نظرة على وجهه عشان تتأكد من مقصده إذا كان يستهبل وإلا صادق.
لكنه كان مثبّت عيونه عليها وهو يكمّل: أنا عندي بيت في جدة وعندي بيت في الرياض وعندي واحد بالشرقية وين تبين؟؟ لأنو طبيعة شغلي تخليني اسكن أحيانا في جدة وقت طويل ونفس الشي بالنسبة لباقي البيوت فــ...أي واحد؟؟
قاطعه أبوها وهو يقول: يا بدر هي راح تسكن وين ما تسكن أنت.
ريم كانت مصدومة...أول مرة تشوف شخص يتكلّم بحضور أبوها بالثقة هذي
كانت خايفة أما الحين هي تحسّ بالنفور منه وشعور غريب ما عرفت توصفه
أفكارها انقطعت لمّا سمعت ذاك الصوت مرة ثانية : ريـــــــــــــم
- نعم
- ماجاوبتيني؟؟
- عادي...ما أدري مو مشكلة
- طيب ايش تبين بعد؟؟
- دراستي...أنا أبي أكمّل دراستي وصراحة دراستي ألزم ماعلي حالياً (رفعت عيونها بصعوبة وهي تحاول تخلّي نفسها جريئة) وقالت: دراستي ألزم ماعلي!!
ضحك بدر وقال: تمّ ..أيش تبين بعد؟؟
- خلاص
- خلاص؟؟....يعني مافيه شروط ثانية
حاولت تفكّر بشروط تعجيزية لكن ما أسعفتها ذاكرتها وأشّرت برأسها وقال: لأ
تفاجأت لمّا جلس بدر رجل على رجل وقال : طيّب ممكن تسمعين أنا إيش طلباتي؟؟
- تفضّل...
- أنا رجل أعمال...شغلي يحتّم علي إني أسافر دايماً يعني كثير راح نسافر إذا ربي كتب نصيب وأهم شي عندي أبي وحده تصبر علي يعني ممكن أكون مشغول أنا بعد
- طيب ليش تبي تتزوج؟؟ ( انصدمت من نفسها لمّا لقت نفسها تفكّر بصوت مسموع!! كانت نظرات أبوها المصدومة تقول لها "منت صاحية!")
- أبي أتزوّج...لأني أبي أتزوّج ,أبي أكمّل نص ديني وأبي يكون لي عيال وأبي أأسس
أسرة
- تمنّت ريم لو الأرض تنشق وتبلعها كان لون وجهها أكبر دليل على إنها حسّت بالإحراج من سؤالها الغبي
واللي ساعدها على الرجوع من عالم التفكير صوت أبوها: يالله يا ريم...خلاص حبيبتي تقدرين تروحين.
حاولت تشيل جسمها من الكنبة بصعوبة وخافت أكثر لمّا لقت نظرات بدر تتفحصها من راسها لرجولها وهو يقول بابتسامة واثقة: على خير إن شاء
................................................
::: الجزء الثاني :::
هااااااه... بشري عساك ارتحتي؟؟
- يمّة تكفين خلاص..أبي أشرب موية!!
- وش فيك؟؟
- مدري يمّة ..أحس اني تعبانة
- وش فيك؟؟ طيب ارتحتي جاوبيني؟
- مدري...شعور غريب هذا الإنسان بالذات ما ارتحت له ,يعني مدري ما عرفت أحدد هل أنا مرتاحة ولا لأ ...بس مو هذا المهم المهم اني ما أبي أتزوّج وخلاص.
- ريم...منتي على عوايدك؟؟
- يمّة...الإنسان هذا مغرور...مسوّي لي فيها اني غني وواثق من نفسه بزيادة وأنا ما أحب هالنوعية من الناس
- ليه كيف حكمتي؟؟
- مدري قلت له أبي أسكن ببيت مستقل وقال لي في أي مدينة؟! والله قليل حيا
- ليش قليل حيا؟؟ عشانه سألك بأي مدينة تبين؟؟
- مدري أسلوبه ذا ما يعجبني ما أحب النوعية هذي
- عاد ما أدري وش بيقول أبوك!!
- يمّة ...الموضوع يخصّني أنا يعني أنا ما أبي أتزوّج
- لا تتسرعين خليني أشوف أبوك وش راح يقول.
- طيّب ...أنا ماراح أشغل نفسي بالتفكير لأني من جد تعبانة طالعه لغرفتي وعلميني وش يقول أبوي..,تكفين يا يمّة حاولي تفهمينه إني ما أبي أتزوّج
- خلاص ابشري كل هالكلام راح يوصل لأبوك.
- الله يخلّيك لي يارب.
طلعت ريم لغرفتها وكانت تحاول تسترجع ملامح بدر المغرور : "عيون سود ..والله الولد عيونه حلوة بس مخيفة وذيك الابتسامة...مدري وش فيني لمّا شفت ابتسامته مغصني بطني! كان مبيّن عليه طويل ورزّة اكتافه حلوة ...أووووووه ليش أنا قاعدة أفصفص الولد مصيره مصير اللي سبقوه إن شاء الله"
وبين هذي الأفكار سبحت في عالم الأحلام..........
صحت من النوم على صوت أبوها وهو يصحّيها:ريــــــــم ..يالله يا بابا قومي خلاص
- يبة اليوم خميس!! ليش مصحّيني بدري
- عندي موضوع بكلمك فيه
- ايش فيه؟؟( ارتاعت من تصرّف أبوها الغير اعتيادي )
- أبي أكلمك عن بدر....
- وش فيه؟
- انت موافقة؟؟
- لأ...مو موافقة
- ليش؟؟
- لسبب واحد هو إني أبي أكمّل دراستي ...يعني أنا مخططة أشياء كثيرة
طيّب كل الأشياء اللي أنتي مخططة لها تقدرين تسوّينها وأنت متزوجة
- لا يا بابا...أنا وحده من صديقاتي متزوجة الحين وتتمنى لو إنها ما تزوجت وتقول إنها تلاقي صعوبة في المذاكرة بسبب زوجها اللي كل يوم عنده عزيمة , أجل وشلون أنا اللي بآخذ واحد رجل أعمال!!
- بدر أمس قال لي انه مستعد يخلّيك تدرسين براحتك وكل شي تسوّينه براحتك وتذاكرين وحتى مسؤوليات البيت يقول راح أجيب لها كل شي تتمناه حتى إنه يقول راح يجيب لك طبّاخ وكل شي
- بابا....وش يبي الرجّال هذا؟؟
- كيف وش يبي؟؟ يبي يتزوّج ...وصدقيني أنا ماراح أرميك على أي واحد
- وش معنى هذا بالذات انت مصر علي آخذه
- لأني أدري انه راح يسعدك
- الفلوس ماراح تسعدني يابابا
- مو الفلوس ...الولد أخلاق والكل يمدح فيه ورحت سألت عليه بكل مكان والكل يمدحه يعني حرام انك تخلّين كم واحد يروحون عليك بسبب دراستك,مصيرك تكملين دراستك وتعيشين.
- أحس انك تبي تفتك مني!! والله من جد( بانت الدموع في عيونها)
- لا ياعمري...ما فيه أب مايحب بنته لكن أنا أبي أفرح فيك وبعدين ترى لا تنسين إن عمّك يبيك لـ محمد ولده
- وأنا قلت لك قبل ماراح آخذ محمد.
- خلاص أجل...خوذي بدر لأني أحس ان محمد ماراح يسعدك مدري بس ما أحس انه يعجبك
- أجل بدر يعجبني؟؟
- والله شكله يعجبك
- ....!!!!!!( وجه مصدوم)
- وش فيك ههههههه تدرين كيف حسّيت الشي هذا؟؟
- كيف؟؟
- أول مرة أشوفك تتفاعلين مع أحد بالطريقة هذي ...أنت ماشفتي وجهك أمس
- يا بابا ...الولد هذا مغرووووووور..,كان لازم أحد يوقفه عند حدّه
- لا حرام عليك هو بعيد كل البعد عن الغرور بالعكس أخلاق
- ما أدري...ما أبي أتزوّج الحين أحس إني مو جاهزة أبد لا نفسياً ولا فكرياً وعندي اختبارات بعد ثلاث أسابيع
- إيه على فكرة...تراه يبي الزواج بعد أسبوعين بالكثير بعد ثلاث أسابيع
- إييييييييييييش؟؟؟!!! خييييييييييييير حتى لو قررت أتزوّج مايمديني أتجهز بثلاث أسابيع
- ليش؟؟ أنت تدرين إن أمك تزوجتني بأسبوعين؟؟
- ما يهمني..والله مالي شغل ماراح أتزوّج قبل ما أخلص ثانوية
- طيب وش أقوله ألحين؟؟
- قل له ان ريم رافضة لأنها ماتبي تشغل نفسها بأفكار وشوف ايش راح يقول
- ريم هو رجل أعمال عشان كذا يبي يسوّي كل شي بسرعة
- وأنت راضي؟؟ وإذا صار؟؟ تراه زواج مو خبط لزق!!
- طيب أنا بشوف وش يقول وإذا وافق من حظك واذا ماوافق اسمحيلي لكن راح أعتبر انك ما تعرفين مصلحتك وأقول له تمّ
- ......( من الصدمة ما قدرت تنطق كلمة وهي في داخلها تقول أكييييد يمزح!!)
بعد المغرب...دخلت عليها أمهّا وهي مبتسمة وتقول : أبوك توّه جاي وقال انه كلّم بدر وقال له قرارك وبدر وافق يتأجل الزواج بس لمّا تخلصين اختبارات نهائية:
ريم: يمّة....ودي أعرف ليش الولد ذا مصمم؟؟
- مصمم على ايش؟؟
-
- انه ياخذني أنا من بين كل البنات؟؟ وش فيني زود؟ فيه بنات أحلى مني ومخلصين دراسة ...وبعدين هو كبير يمّة..أنا توني 18 وهو عمره 30
يعني الفرق بيننا كبير وأحس إني من جيل وهو من جيل!!
- لا تبالغين عاد ...ترى فرق العمر مو مشكلة المهم الفكر
- وش يضمن لي ان تفكيره منفتح وعقليته حلوة؟؟
- الواضح قدّام الناس انه كذا لكن الدواخل لها الله يابنتي...يعني محد يقدر يعرف أحد إلا بالعشرة وبعدين ناظري الموضوع من جهة ثانية..ترى محمّد ولد عمك يبغاك من زمان وأبوك من زمان يقول لهم صغيرة بس ما أظن عمّك المرة هذي يوافق ...عاد تعرفين عمّك أكبر من أبوك وراح يزعل من أبوك لو رفضتي وبعدين انت من زمان ما يعجبك محمد فـ خوذي بدر أحسن لك.
- يمّة ...لو كنتي مكاني ..هل راح تتزوجين؟؟
- اعرف شعورك واعرف قد ايش أنتي خايفة لكن سواء تأخرتي أولا راح تمرين بالشعور هذا وصدقيني راح يروح.
- آآآآآآآآآآآآآآه
- هاااااااه؟؟ وش أقول لأبوك؟؟ تراه يستنّى تحت
- طيّب....
- أقوله إنك موافقة؟؟
- أمري لله
حضنتها أمها بسعادة وقالت : ألف مبرووووووك يابعد عمري
وطلعت من غرفتها وريم جالسة ....شعورها غريب كانت تناظر في المراية وهي تحسّ إنها ضايعه...تايهه!!...ما تدري وش المفروض تحس
بالأخير انتبهت لنفسها وقال بصوت واطي: ما أدري...ما أدري!!
يتبع ...
مرّت ثلاث أسابيع بسرعة عجيبة....حتى ريم نفسها مو مستوعبة ان آخر اختبار لها كان أمس...كانت مرهقة وتعبانة واللي مخوّفها زواجها اللي قرّب يجي
طوال الثلاث أسابيع اللي فاتت كان بدر يدق ويسأل عن طلباتها وهي رفضت تملّك قبل الاختبارات عشان ما تتشتت في تفكيرها بين الملكة والاختبارات
والحين زواجها بعد أسبوع واحد بالضبط!
بدأ العدّ التنازلي وهي خايفة...اليوم بعد صلاة العشا راح تكون ملكتها وراح تشوف بدر بنفس اليوم !! شي يخوّف...من بعد ذيك الشوفة كل واحد فيهم ما شاف الثاني ...جلست تفكّر كيف ممكن يكون اللقاء الثاني ...وكيف ان هذا اللقاء راح يكون غير...لأنها راح تقدر تشوفه زين وتدقق فيه وتطبع الصورة تمام في خيالها.
الساعة 8:45 دقيقة بالضبط دخل عليها أبوها في الصالة ومعه الكتاب
كان قلبها يخفق بطريقة غريبة ..خوف, توتّر, ترقّب..لأول مرة راح تشوف كيف راح تكون ورقة الزواج
جلست على الكرسي وهي تناظر الورقة بتأمل كان اسمها واسم بدر موجودين
وأسماء الشهود وكان المكان اللي تحت اسمها فاضي ينتظر توقيعها
مسكت القلم بتردد وحاولت توقع بدون ماتخلي يدّها ترتجف ووقّعَت...!
دخلت ريم المجلس ولاحظت ان بدر قام من مكانه وكان يطالعها بعيونه
وفجأة لقت ابتسامة على فمه وهو يقول ...أهلييييييييين ريـــــــــــم
استغربت لمّا قرّب منها ومسك يدّها وكأنه
ناوي يسلّم عليها وحاولت تسحب نفسها وهي مو مستوعبه وهو ضحك وقال: ههههههه وش فيك؟ تراي زوجك
بس كنت أبي اسلّم عليك....هاه كيفك اليوم؟؟
- الحمدلله تمام
وجلست على كنبه وهو جلس في طرف الكنبة وقال: ما طلعت النتايج؟؟
- لأ ...لسه ما طلعت
- طيب كيف حلّيتي؟؟ ان شاء الله تمام؟
- الحمدلله
- وين حابّة نروح شهر العسل؟؟
- ........
- ايش فيك ماتتكلمين؟؟
- اعذرني يا ...بدر..لكن أحس انك تضغط علي
(اعتدل في جلسته وقال : وكيف أَضغط عليك؟؟أنا ببساطة إنسان عملي يعني أحب أعرف كل حاجة قبل أخطط لـ شي)
- مدري بس ان شاء الله أتعوّد
- طيب ايش أكثر بلد تحبينه؟؟
- أسبانيـــــا يمكن
- تبين نروح أسبانيا؟؟
- انت ايش رايك؟؟
- أنا عادي ...اللي تبينه يحصل
- مو على كذا...قد رحت لها؟؟
- إيه...بس ماقد رحت للسياحة يعني عمل وفعلاً مرة حلوة
- خلاص اللي تشوفه.
- ايش كمان؟؟...ايش تحبين كلميني عن نفسك
- مدري وش أقول لك؟؟ ايش تبي تعرف؟
- كل شي ...يعني مثلاً ايش تسوين وقت فراغك, تحبين تقرين؟ تشوفين أفلام؟
- اممممم...أنا أحب أقرى , وبرضو أحب
أشوف أفلام ,
- حلوووو ...أجل بيننا أشياء مشتركة طيب إيش تقرين؟
- قصص...شعر... وأنت؟؟
- غالباً شعر...
- اهممممم
- طيب أنا ماودّي أضغط عليك عشان كذا راح أتركك ألحين وان شاء الله أكلمك عشان أخبّرك بأي جديد...( مدّ يده داخل جيبه وطلّع جوّال وقال...أعذريني ما أعرف ذوقك لكن جبت لك شي على ذوقي المرة هذي وخلّيه معاك, بعدين تقدرين تغيّرينه إذا تبين)
- ....طيّب...
قرّب منها بدر وهي حاولت تكون هادية وانحنى وباسها على جبهتها وقال: تصبحين على خير.
- وأنت من أهل الخير( كان الكلام بصوت واطي )
وطلع من المجلس....وريحة عطره في المكان..يالله شعور غريب ,لأول مرة تجلس مع شخص غريب ...يوووه خلاص مو غريب,صار زوجها اللي لسه ماتعرفه زين..حسّت إنها تبي تبكي..يمكن لأنها توقعت شي ثاني , يمكن لأنها خايفة من العيون السود وكيف نظراته تدخل جوى أعماقها, ويمكن لأن الزواج هذا كان غلطة...هي من زمان تتمنى تاخذ عن حب لكنها المرة هذي ما أخذت عن حب
رفعت يدّها لجبهتها وحسّت إنها حارة...معقولة تكون مريضة؟؟ولا الحرارة جت من العدم! ما تدري.